الرموز "أ ح ب" أشعلت غيرتهن
سعوديات يجبرن أزواجهن على تغيير اللوحات "الرومانسية" لسياراتهم
قال مسؤول سعودي في الإدارة العامة للمرور، إن عددا كبيرا من الرجال، طالبوا بتغيير الرمز الحرفي للوحات مركباتهم التي تحمل حروفا ذات دلالات "رومانسية". وقال العقيد عبد العزيز القرني، مدير عام الرخص في مرور الرياض، إن اللوحات التي تحمل الرمز "أ ح ب"، حظيت في البداية بإقبال بين الرجال، ليعودوا لاستبدالها من جديد، وفق مؤشرات تقول إنهم تعرضوا لضغوط من زوجاتهم لاستبدالها.
وأوضح القريني، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 7-3-2008، أن إدارته طرحت نحو 9 آلاف لوحة سيارة تحمل الرمز "أ ح ب"، وقد نفذت تلك اللوحات بمدة قياسية على غير العادة، رغم أن صرفها تم وفق الشروط والرسوم المتعارف عليها.
وأشار العقيد القرني إلى أن "أولئك الذين ناضلوا لتبديل أحرف سياراتهم عادوا سريعا لإلغائها، محتجين بوجود مشكلات أسرية تسببت فيها تلك اللوحات الرومانسية". وأشار العقيد القرني إلى أن كلفة استبدال كل لوحة سيارة، تتم بناء على طلب مالكها، تكبد صاحبها مبلغ 400 ريال سعودي (نحو 110 دولارات).
ونقلت الصحيفة، اعتراف عدد من المواطنين، الذين التقتهم أن تلك اللوحات أوجدت خلافات أسرية، وتسببت في امتناع زوجاتهم عن ركوب السيارات، أو العودة إلى منازلهن، إلا بعد تغيير تلك اللوحات إلى الأبد.
وتستخدم السعودية الرموز الحرفية إلى جانب الأرقام لتصنيف لوحات مركبات السيارات، ولجأت السعودية إلى تلك الطريقة، بسبب الزيادة المضطرة في أعداد السيارات في البلاد، الأمر الذي جعل لوحات السيارات تتكون من نحو 7 أرقام، قبل العمل بنظام الترميز الحرفي.
وأكد صاحب مركبة تحمل الرمز "أ ح ب " حسن الدوسري أنه بادر قبل أسابيع إلى مراجعة إدارة المرور للحصول على اللوحة الحديثة "أ ح ب" وإسقاط القديمة. وأضاف "بعد أيام لمحت زوجتي اللوحة، فما كان منها إلا أن رفضت ركوب المركبة إلا بعد تغييرها؛ محذرة من أن ألاعيبه لن تنطلي عليها".
وفي قصة مشابهة، أوضح صاحب مركبة تحمل لوحة بالرموز ذاتها -فضل عدم كشف اسمه- أن زوجته أميّة لا تقرأ ولا تكتب، ولكن وبعد أن قام باستبدال اللوحة إلى الرومانسية "أ ح ب" قام أحد أطفالها بإبلاغها بذلك، فما كان منها إلا أن غادرت المنزل إلى منزل عائلتها خارج الرياض مشترطة تغيير اللوحة إلى ما كانت عليه سابقا".